Admin
Admin
المساهمات : 238
تاريخ التسجيل : 16/07/2008
 | موضوع: في الغربية:الأحوزة العمرانية الجديدة.. خيبة أمل!!  الأربعاء مايو 27, 2009 4:05 pm | |
| جريدة الجمهورية
الخميس 2 من المحرم 1429هـ - 10 من يناير 2008م
في الغربية:الأحوزة العمرانية الجديدة.. خيبة أمل!!
ظلوا أكثر من 25 عاما ينتظرون علي أحر من الجمر "الكردون الجديد" أو "الحيز العمراني الجديد".. أملاً في فرج "قانوني" أو خروج مشروع بشقة للولد.. وإيواء للبنت.
.. وكان سهلا أن يخالفوا كما خالف غيرهم وأن يفرضوا واقعا علي الأرض يظل صامدا أبد الدهر.. لكنهم ما فعلوا.
استمسكوا بالشرعية.. لكنها لم تتمسك بهم.. بل تركتهم في حسرتهم يغرقون.
ظنوا أن الكردون الجديد سوف ينصفهم.
سوف يراعي المتخللات التي راعي أصحابها ألا يخالفوا كجيرانهم.. وأن يراعي الأرض التي انحسرت عنها مياه الري.. وأن تراعي العدالة عند توزيع المساحات المضافة فتكون في كل الاتجاهات.. لكن هذا للأسف.. لم يحدث.
في الغربية اعتمدوا الحيز العمراني "120 قرية" يسكنها 1.5 مليون مواطن.. لكن المواطنين والمجالس الشعبية واجهتها بالرفض.. لأنها لم تحقق لهم الحد الأدني الذي يرتضونه.. ولم تحقق العدالة التي يتمنونها.
حزن وغضب
في الغربية ساد الحزن والغضب بين أهلها بعد أن فوجئوا بأن الحيز العمراني "المزعوم" والذي انتظروه ما يقرب من 25 عاما وهم وأكذوبة كبري.
المجالس الشعبية بالقري والوحدات المحلية رفضت بالإجماع الحيز العمراني الجديد فالاخطاء والسلبيات أكثر من الإيجابيات.. قالوا إنه لم يف بالغرض منه ولم يأت كما كان مخططا له من قبل الأجهزة المعنية بالمحافظة.
المواطنون لا حديث لهم إلا عن الحيز العمراني الجديد وعجائبه ويتجمعون يوميا بالساعات أمام الوحدات المحلية بقراهم لعل وعسي يأتي الفرج بتعديل الأحوزة العمرانية "الأكذوبة" بل قاموا بارسال العديد من الشكاوي والتليغرافات إلي المحافظ المهندس الشافعي الدكروري واللواء عبد السلام المحجوب وزير الإدارة المحلية وأحمد المغربي وزير الإسكان وهيئة التخطيط العمراني بالقاهرة أوضحوا فيها مساوئ الأحوزة العمرانية الجديدة بقراهم وطالبوا بتعديلها.. إلا أنه حتي الآن لم يأت الرد!!
النواب رفضوها
أعضاء مجلس الشعب بدوائر المحلة الكبري وزفتي والسنطة وسمنود والتي تقع فيها القري التي تم اعتماد الحيز العمراني لها رفضوا هذه الأحوزة وتقدموا بمذكرة إلي الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب طالبوه بالتدخل لتعديلها لتتماشي مع مطالب المواطنين ومصالحهم.
المحافظ يعترف
** المهندس الشافعي الدكروري محافظ الغربية اعترف بوجود مشاكل بالنسبة للأحوزة العمرانية بالقري لأنه من المستحيل ارضاء جميع المواطنين وأنه قد تم وضع حدود لكل قرية وخط مرسوم فاصل بين الكتلة السكنية والأرض الزراعية مع مراعاة الكثافة السكانية والأغراض التنموية لكل قرية حتي عام .2020
أوضح المحافظ أن الهيئة العامة للتخطيط العمراني بالقاهرة هي التي تولت وضع الأحوزة العمرانية للقري من خلال أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة وأن دور المحافظة كان استشاريا فقط حيث تم وضع تصور للحيز العمراني بكل قرية بحسب احتياجاتها والكثافة السكانية وتم ارساله إلي هيئة التخطيط العمراني ولكنها هي التي تعتمد الأحوزة العمرانية النهائية وتقرها بعد أن عقدت عدة اجتماعات مع المواطنين والمجالس الشعبية والمحلية وأعضاء الجمعيات الزراعية لدراسة احتياجات القري علي الطبيعة من المشروعات الخدمية والتوسعات السكنية.
أضاف الدكروري.. أن أي مواطن يتظلم من الحيز العمراني بقريته يتقدم بطلب إلي إدارة التخطيط العمراني بديوان عام المحافظة لدراسته ثم ارساله إلي الهيئة العامة للتخطيط العمراني بالقاهرة للبت فيه ولا نملك غير هذا.
حيز علي الورق
** يقول عبد الله أبو حسين عضو مجلس الشعب عن دائرة زفتي إنه لم يتم عمل الحيز العمراني بالقري علي الواقع لأنه كان من المفروض أن كل المباني القائمة بالقري تدخل الحيز العمراني خاصة أن معظمها حصل علي أحكام نهائية بالبراءة وتم توصيل المرافق إليها إلا أن المفاجأة أن القليل منها دخل والكثير لم يدخل الحيز العمراني.
أضاف أن كثيرا من المتخللات والأرض البور والمناطق السكنية لم تدخل الحيز العمراني مما أوقع المواطنين في مشاكل مع بعضهم البعض ويتبادلون الاتهامات بأن المحسوبية والوساطة وراء هذه الاختيارات.
الأمهات يتظلمن
أوضح أن هيئة التخطيط العمراني أغفلت أن هناك قري كبيرة وأخري صغيرة عند تحديد الأحوزة العمرانية قامت بإضافة مساحات من الأراضي للقري الصغيرة أكبرمن القري الكبيرة مثل قريتي ششتا وكفر شبرا اليمن حيث أضافت لكل منهم 12 فدانا بينما القرية الأم شبراملس أضافت إليها 9 أفدنة فقط.
** يقول عبد العزيز المسيري عضو مجلس الشعب عن دائرة المحلة الكبري أنه لم يتم إضافة أي أحوزة عمرانية للقري منذ عام 85 وكان لابد مع الامتداد العمراني وزيادة الكثافة السكانية أن تزحف المباني والعشوائيات علي الأراضي الزراعية خاصة أن الغربية ليس لها ظهير صحراوي للامتداد العمراني إليه.. إلا أن الحيز العمراني الجديد "خيب" كل التوقعات والآمال حيث إنه لم يضم إليه إلا نسبة بسيطة بكل قرية من هذه المباني.. مما حول هذه الأحوزة إلي مأساة بتلك القري!!
عكس عكاس
أضاف أن من المفارقات العجيبة أن أدخلوا أراضي زراعية بها زراعات ولها مصادر للري والصرف ضمن الحيز العمراني وتركوا أراضي بوراً ومباني لم تدخل ضمن الحيز العمراني.
طالب بضرورة إعادة تقييم الأحوزة العمرانية مرة أخري بكل قرية لأنها أحدثت مشاكل كبيرة ولم تحقق الهدف منها. | |
|
